بِفاتِنِينَ)(١) (بمضلين) (٢) (إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ)(٣).
[قال](٤) : (وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ) (٦٤) يعني الأوثان.
(فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذابَ) (٦٤) اي ودخلوا العذاب.
(لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ) (٦٤) اي لو انهم كانوا مهتدين في الدنيا ما دخلوا العذاب.
وبعضهم يقول : لو كانوا مهتدين في الدنيا كما ابصروا الهدى في الاخرة ما دخلوا العذاب ، وايمانهم في الاخرة لا يقبل منهم.
قوله [عزوجل](٥) : (وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ) (٦٥) يعني المشركين.
(فَيَقُولُ ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) (٦٥) (يستفهمهم) (٦) يحتج عليهم وهو أعلم بذلك ، ولا يسأل العباد عن اعمالهم الا الله وحده.
قال : (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ) (٦٦) تفسير مجاهد : الحجج. (٧)
(يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ) (٦٦) ان يحمل بعضهم عن بعض من (ذنوبهم) (٨) شيئا في تفسير الحسن.
وقال مجاهد : لا يتساءلون بالأنساب. (٩)
وفي تفسير الحسن ايضا انه لا يسأل القريب قريبه ان يحمل من ذنوبه شيئا كقوله : (وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى)(١٠).
قال : (فَأَمَّا مَنْ تابَ) (٦٧) من شركه.
(وَآمَنَ) (٦٧) [و](١١) اخلص الايمان لله.
(وَعَمِلَ صالِحاً) (٦٧) في إيمانه.
(فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ) (٦٧) وعسى من الله واجبة. والمفلحون
(الشهداء) (١٢) وهم اهل الجنة.
__________________
(١) الصّافّات ، ١٦٢.
(٢) في ح : مضلين.
(٣) الصّافّات ، ١٦٣.
(٤) إضافة من ح و ٢٥٥.
(٥) إضافة من ح.
(٦) في ح : فيستفهمهم.
(٧) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٨٩.
(٨) في ح : ذنوبه.
(٩) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٨٩.
(١٠) فاطر ، ١٨.
(١١) إضافة من ح.
(١٢) في ح و ٢٥٥ : السعداء.