(٢٧) س م د [سامدون]
قال : يا ابن عباس : أخبرني عن قول الله عزوجل : (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ) (١).
قال : السّمود : اللهو والباطل.
قال : وهل تعرف العرب ذلك؟
قال : نعم ، أما سمعت هزيلة بنت بكر تبكي قوم عاد (٢) وهي تقول :
ليت عادا قبلوا الحقّ |
|
ولم يجدوا الجحودا (٣) |
قيل قم فانظر إليهم |
|
ثمّ ذر عنك السّمودا |
لن تراهم آخر الدّهر |
|
كما كانوا قعودا |
__________________
(١) سورة النجم ، الآية : ٦١.
(٢) عاد : شعب من العرب البائدة ، سكنوا أعالي الحجاز بالقرب من ديار ثمود ، اضطهدوا النبي هود وعليهالسلام فسحقتهم العاصفة ، ورد اسمهم في القرآن الكريم في ٢٤ موضعا.
(٣) كذا في (الأصل المخطوط) ، وقد استشهد أبو حيان في (البحر المحيط) بالبيت الثاني ٨ / ١٥٥. كما ورد البيت نفسه في (لسان العرب) باب س م د. والسامد : القائم في تحيّر. كذلك لم يرد البيت الثالث في (الإتقان) ، وقد ورد البيت الأول والثاني على هذا الشكل (انظر : ١ / ١٢٢) :
ليت عادا قبلوا الح |
|
قّ ولم يبدوا جحودا |
قيل قم فانظر إليهم |
|
ثمّ دع عنك السّمودا |