(١٦٨) ت ر ب [والتّرائب]
قال : يا ابن عباس : أخبرني عن قول الله عزوجل : (يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ) (١).
قال : الترائب : موضع القلادة من المرأة.
قال : وهل تعرف العرب ذلك؟
قال : نعم ، أما سمعت الشاعر (٢) وهو يقول :
والزّعفران على ترائبها |
|
شرقا بها اللّبات والنّحر (٣) |
__________________
(١) سورة الطارق ، الآية : ٧.
(٢) الشاعر : لو الحارث بن خالد المخزومي : بن العاص بن هشام ، من قريش ، شاعر غزل ، من أهل مكة ، نشأ في أواخر أيام عمر بن أبي ربيعة ، وكان يذهب مذهبه ، لا يتجاوز الغزل إلى المديح ولا الهجاء ، وكان يهوى عائشة بنت طلحة ويشبب بها ، وله معها أخبار كثيرة ، وكان ذا خطر وقدر ومنظر في قريش ، ولاه يزيد بن معاوية إمارة مكة ، فظهرت دعوة عبد الله بن الزبير ، فاستتر الحارث خوفا ، ثم رحل إلى دمشق وافدا على عبد الملك بن مروان ، فلم ير عنده ما يحب ، فعاد إلى مكة وتوفي بها سنة (٨٠) ه الموافق (٧٠٠) م. (انظر : الأغاني : ٣ / ٩٧ ـ ١١١. وتهذيب ابن عساكر : ٣ / ٤٣٧. وخزانة البغدادي : ١ / ٢١٧. والأعلام : ٢ / ١٥٤).
(٣) كذا في (الأصل المخطوط) ، و (الإتقان) : ١ / ١٣٠. وقد استشهد به أبو الفرج الأصفهاني في (الأغاني) ٨ / ٣٢٣. والطبرسي في (مجمع البيان) ٦ / ٩٩. وأبو حيان في (البحر المحيط) ٨ / ٤٥٣.
والزعفران على ترائبها |
|
شرقا به اللبات والصّدر |