بسم الله الرّحمن الرّحيم
احمده واشكره
واستعينه واستهديه واصلى واسلم على نبيه المصطفى وعلى آله النجباء الاتقياء.
وبعد فهذه
خلاصة كتاب عرقت جذوره : وامتدت الى الاعماق ، وامتصت الرى والغذاء من الدماغ
العبقرى دماغ المحقق القمى ـ عطر الله تربته ـ فامتدت اغصانه وتدلت فروعه ، فكانت
خير فيء يستظل بفيئها الوارف طلاب العلم ورواده ، وخير نمير لرى عطشى العلم وظمأى
المعرفة ، وتمتعت بثمره الشهى وفود الرفد وحفاظ شرعة السماء من حملة فقه جعفر بن
محمد عليهما والسلام.
دعانى الى ذلك
رغبة ـ كانت لها بواعث ـ اعتلجت فى النفس واعتلت فى الفكر منذ امد ليس بالقصير من
الزمن ، فنفثها القلم فوق الطرس لتحقيق هذه الرغبة لاختصار هذا السفر الجليل
النفيس اعنى القوانين المحكمة ليكن متناوله اسهل وفهمه اقرب.
فها أنا ذا اضع
هذا المختصر بين يدى من اكن لهم الحب والاخلاص ومن تجمعنى واياهم رابطة العلم
وولاء آل الله ـ تعالى ـ ليكن ذكراى فى هذه الدنيا وذخرى فى معادى واخراى اذ لم
يكن قصدى غير القربى الى الذات العلية الى الله ـ تعالى ـ وحده ، ورجائى من وراء
عملى هذا ، الرحمة والرضوان من لدى الملكوت الاعلى من لدن من لا يخيب من رجاه
وتوسل اليه ودعاه انه قريب مجيب.
وهو مرتب على
مقدمة وابواب وخاتمة.