«المبحث السادس في»
«ما يتوقف عليه الاجتهاد»
يتوقف تحقق
الاجتهاد على امور :
الاول والثانى
والثالث العلم بلغة العرب والنحو والصرف فان الكتاب العزيز والحديث عربيان ويعرف
اصل مفردات الكلام من اللغة وتصاريفها الموجبة لتغيير معانيها من الصرف ومعانيها
التركيبية الحاصلة من تركيب العوامل اللفظية والمعنوية مع المعمولات من النحو ،
الرابع ـ علم
الكلام لان المجتهد يبحث عن كيفية التكليف وهو مسبوق بالبحث عن معرفة نفس التكليف
والمكلف.
والتحقيق ان
المعارف الخمسة واليقين بها لا دخل له فى حقيقة الفقه نعم هو شرط لجواز العمل
بفقهه وتقليده. ويمكن ان يقال : ان معرفة ان الحكيم لا يفعل القبيح ولا يكلف بما
لا يطاق يتوقف عليه الفقه وهو مبين فى علم الكلام.
الخامس ـ معرفة
المنطق لان استنباط المسائل من المأخذ يحتاج الى الاستدلال وهو لا يتم إلّا
بالمنطق.
السادس ـ معرفة
اصول الفقه وهو اهم العلوم للمجتهد ولا بد ان يكون على سبيل الاجتهاد. ووجه توقف
الاجتهاد. والفقه عليه لا يخفى على من له ادنى تأمل.
السابع ـ العلم
بتفسير آيات الاحكام ومواقعها ، من القرآن او الكتب الاستدلالية بحيث يتمكن منها
حين يريد.
الثامن ـ العلم
بالاحاديث المتعلقة بالاحكام ـ سواء حفظها ام كان عنده من الاصول المصححة ما يرجع
اليها عند الاحتياج وعرف مواقع ابوابها ،
التاسع ـ العلم
باحوال الرواة من التعديل والجرح ولو بالرجوع الى كتب الرجال.