دافيد صموئيل مارجليوث (١٨٥٨ م ـ ١٩٤ م) من الواضح أن الأسماء الثلاثة أسماء يهودية ، وهو ينحدر من عائلة يهودية ، وكلمة مرجليوث تعنى بالعبرية يتكلم ، ومن بين أقدم الأعضاء المعروفين فى هذه العائلة : يعقوب فون رينسبورج المتوفى ما بين (١٤٩٩ ، ١٥٢٢) الذى كان حاخام رينسبوج ، حاليا رانيسبون (Ratisbone) فى ألمانيا وعين ابنه صموئيل زعيما للمجتمع اليهودى فى بولونيا ومن قبل سيجسمنود الأول.
ولد دافيد صموئيل مرجليوث فى سنة (١٨٥٨ م) وكان الطفل الأول لحزقيال مرجليوث الذى اعتنق المسيحية وأصبح راهبا مسيحيا ، وقد اعتنق دافيد المسيحية مثل والده وأصبح قسيسا فى سنة (١٨٩٩ م) ، ولكنه ظل يهوديا بالقلب والروح واهتم كذلك بالدراسات اليهودية التى نذكر من بينها الكتب التالية :
١ ـ شرح كتاب (دانيال) لمؤلفه يافث بن على نشر وترجمة دافيد صموئيل مرجليوث سنة (١٨٩٩ م).
٢ ـ «مكانة الإكليرلية فى الأدب السامى» سنة (١٨٩٠ م).
٣ ـ «أصل العبرية فى الإكليروس» سنة (١٨٩٩ م).
٤ ـ «العلاقات بين العرب وبنى إسرائيل قبل ظهور الإسلام» سنة (١٩٢١ م) ، وطبع فى سنة (١٩٢٤ م).
لقد جند صموئيل مرجليوث نفسه طول حياته عدوا عنيدا ضد الإسلام ، ودفعه تعصبه العنيف إلى عرض مزاعم شديدة الغرابة لم يكن القصد منها سوى الهجوم على الرسول محمد (صلىاللهعليهوسلم) والحط من رسالته.
وسوف نكشف هنا بعض هذه المزاعم التى رفض قبولها مستشرقون آخرون.
أولا ـ «أصل كلمة مسلم» :
أول هذه الادّعاءات الغريبة هى الادّعاء بأن كلمة (مسلم) تعنى فى الأساس واحد من أتباع مسيلمة مدعى النبوة ، والمعروف فى السنة النبوية