قال الله تعالى : (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْ لا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلى لَهُمْ)(١).
نولدكه «تاريخ القرآن» صفحة (٢٤) ، «مساهمة جديدة» صفحة (٢٦).
كان المستشرق نولدكه أول من ادعى أن كلمة «سورة» مشتقة من الكلمة العبرية «شورة» (Shura) ، ولكن هذه الكلمة تعنى : خط ، نسق ، سطر ، صف ولا تعنى جزءا من كتاب.
إذا فافتراض نولدكه مزيف وخيالى بالكلية.
وهناك افتراض آخر وهو افتراض هيرشفيلد «أبحاث جديدة» صفحة (٢) ملحوظة (٦) ، صفحة (١١٣) ، ملحوظة (٨) ، الذى يدعى أن كلمة سورة هى قراءة «محرفة» للكلمة الآرامية سيدراSIDRA وهو افتراض رفضه هورفيتز نفسه بقوله : «لا يمكن أن يعتبر ذلك صحيحا» ... هناك اختلاف بين علماء اللغة العربية حول أصل كلمة «سورة».
ـ فمنهم من قال إن سورة بمعنى فاصل.
ـ ومنهم من قال إن سورة بمعنى منزلة عالية ، ولكن كل هذه التفسيرات ليست كافية ، وهكذا تظل المشكلة بلا حل من جانب العلماء الأوروبيين ومن جانب العلماء العرب القدامى.
خامسا ـ «مثانى» :
قال الله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)(٢).
قال الله تعالى : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللهِ ذلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ)(٣).
__________________
(١) سورة محمد ، آية (٢٠).
(٢) سورة الحجر ، آية (٨٧).
(٣) سورة الزمر ، آية (٢٣).