* تطابق آخر يزعمه هورفيتز فى كتابه «دراسات قرآنية» صفحة (٢٢) بين أيام الله عبارة ميلهامت ياحوا «سفر العدد ٢١ الآية ١٤» ، وفى ذلك يقول كما تذكر السورة رقم ١١٠) ، والآية (١٩) بالتعاليم التى أخذها شعيب عن أسلافه ، فإن سورة إبراهيم الآية (٥) تأمر موسى بأن يذكر قومه بأيام الله وهى تعبير معناه حسب السياق آلاء وعقوبات الله وهذا التعبير يمثل تقريبا لملحمة ياحوا فى «سفر العدد» (١٤٢) ، وهو تعبير جاء فى صيغة «أيام العرب».
كيف توصل هورفيتز إلى هذا التطابق؟ لا أحد يدرى ولا هو نفسه شرح ذلك.
وهذه هى مقطوعة سفر العدد «لهذا ذكرنا فى تاريخ حروب الرب ملحمة يا هواه» V AHEBENFASOETLESA FFLUENATSDEARRON المقطوعة الباقية من مجملها وهى النصوص الملحمية اليهودية.
وهذه المقطوعة تساعد فى توضيح ما نذكره ، الآية (٥) ، وللعلم فإن أرون يمثل حدود مملكة مؤاب من الشمال ، ولا تحكى أى معركة للرب.
إذا فهى لا تتكلم عن أى يوم مفرد من أيام الله.
إذا فكيف يمكن لمحمد عليه الصلاة والسلام أن يقتبس هذه المقطوعة حسب ما يفترض هورفيتز فى مصطلح وفكرة «أيام الله».
هل كان محمد على علم بمحتوى تاريخ حروب الرب والتى لا يعلم أى عالم يهودى عنها شيئا والتى لم يبق منها سوى هذه المقطوعة البسيطة من الآية (١٤) ، الجزء الحادى والعشرون من سفر العدد؟ يا له من زيغ وضلال ولكن هورفيتز ظل دائما أستاذ هذا الضلال.
فى التفاسير والقواميس العربية «أيام العرب» تعنى الحروب والصراعات والمعارك.
وفى هذا المعنى يقال : عالم متبحر فى أيام العرب تعنى أنه يعرف حروب العرب.