(مزاعم هيرشفيلد ١٨٥٤ م ـ ١٩٣٤ م).
يرى هيرشفيلد أن هناك بعض المتشابهات بين القرآن والتوراة :
(١)
سورة الرحمن الآية (٥) : (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ). الآية (٦) : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ). الآية (٧) : (وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ). الآية (٩) : (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ). |
سفر المزمور (١٣٦) (العهد القديم) الآية (٨) «الشمس لحكم النهار» الآية (٩) «والكواكب لحكم الليل». الآية (٥) : «الصانع السماوات بفهم». الآية (٦) : «الباسط الأرض على المياه». |
إننى أدعو من القارئ أن يتمعن فى النصين ويوضح لى وجه الشبه بينهما ... فى الواقع لا يوجد أى شبه بينهما ، فالقرآن يتحدث هنا عن السمة الدائرية لحركة الشمس والقمر ، بينما لا يذكر المزمور عن ذلك أى كلمة كذلك فالقرآن يؤكد أن الأعشاب والأشجار تسجد لله عزوجل ، وهذه فكرة غائبة بالكلية فى المزمور. أيضا فإن المزمور يتحدث عن الحكمة التى بها خلق الله السموات ، ولكن القرآن لا يتحدث إلا عن فعل الله فى رفع السماء من خلال الآية رقم (٩) أكد القرآن أن الله وضع الأرض لصالح الإنسانية جمعاء ، بينما تتحدث الآية (٦) فى المزمور فقط عن ظاهرة جغرافية بسيطة وهى أن الأرض تتمدد فوق المياه.
إذن أين وجه الشبه بين القرآن والمزامير فى هذا النص ، أى تهيؤات جعلت هيرشفيلد يؤمن بوجود وجه شبه أو ربما اقتباس هنا!
نفس التهيؤات المرضية هى التى جعلت هيرشفيلد يعتقد بوجود تشابه ، سورة النحل والمزمور (١٠٤).