العربية ، وذلك لعدم وجود الآرامية الآن ، وإذا اعترض على ذلك بأن أى كلمة فى العربية لها معنى يختلف أحيانا عن معنى الكلمة المقابلة والمجانسة لها فى الآرامية والعبرية فإن «رولاند» يوضح ذلك فى بعض الأحيان كقاعدة عامة فإن نفس الكلمات فى العبرية والسريانية والعربية لها معان قريبة من بعضها البعض.
ويتكون كتاب رولاند من جزءين :
(أ) الجزء الأول هو طبعة من النص العربى لكتاب العقيدة مع ترجمة لاتينية وملاحظات توضيحية.
(ب) ويحتوى الجزء الثانى على توضيحات عن الديانة المحمدية جاء فى ٤١ فقرة ، يناقش فيها الآراء الخاطئة التى نسبت لمحمد.
(أ) العقيدة
لا يخبرنا «رولاند» عن المخطوط الذى استعمله فى طبعته ويكتفى بالقول : «أنه وجد كثيرا من النظم المبسطة فى العقيدة المحمدية وكلها ذات وزن كبير ومن بينها ما ألفه علماء عرب مشهورون جدا ومن بينهم وقعت على هذا الكتاب الذى بدا لى أنه من أكثر الكتب قصرا وتركيزا فلم أجد ما يمنع من ترجمته إلى اللاتينية» (الترجمة السابقة ص ١٧١).
ويبدأ النص العربى هكذا.
«الحمد لله الذى هدانا إلي الإيمان وجعلنا أهلا لدخول الجنان وسترا بيننا وبين خلود النيران والصلاة والسلام على محمد صلىاللهعليهوسلم أفضل العباد الهادى إلى سبيل الرشاد وعلى آله وأصحابه الأمجاد صلاة متوالية متنامية إلى أبد الآباد.
أما بعد فهذا بيان صفة الإيمان ومعناه ، اعلم أن الإيمان أول ركن من أركان الإسلام كما قال النبى صلىاللهعليهوسلم بنى الإسلام على خمسة أركان» ، ثم ينتهى بفصل حول الحج هكذا.
«باب الحج : وأركان الحج خمسة الإحرام والنية : نويت أن أحج