استطاعتنا التمييز فى تلك الفترة بين ثلاث فترات قصيرة ، فلموضوع التمييز ظروف كثيرة.
إنه من الشطط إن لم يكن من الكذب أن نزعم استطاعتنا ترتيب السور تاريخيا فى الفترة المكية حسب الأسلوب.
٢ ـ ه جريم (H ـ Grimme) :
بعد محاولة نولدكه (١٨٨٠ م) تأتى محاولة ه. جريم فى كتابه «محمد» «مونستر (١٨٩٢ م) (٩٥) ج (٢) ص (٢٥٠ ، ٢٧).
" Mohammed"" Munster ٢٩٨١ ـ ٥٩"
والفكرة الرئيسية لترتيبه هى تطور الموضوعات الدينية : التوحيد ، البعث ، واليوم الآخر .. الخ» وهو يركز خصوصا على العهد المدنى ، ويعتمد أساس ترتيب نولدكه فيما يتعلق بالفترة المكية والمقسمة أيضا إلى ثلاث فترات قصيرة ، ولكنه يختلف عنه فى النقاط الآتية :
(أ) فى الفترة القصيرة الأولى لا يورد سور : الذاريات ، الطور ، النجم ، الرحمن ، الواقعة ، الفاتحة ، القدر ، الكافرون ، الإخلاص» ولكنه يضع السور من الذاريات حتى الواقعة فى الفترة الثانية ، وسور الفاتحة ، والقدر ، والكافرون ، والإخلاص فى الفترة الثالثة.
(ب) يعتبر سورة إبراهيم ضمن الفترة الثانية إلا الآيتين (٣٨ ، ٣٢) فمدنيتان ، وكذلك سور الرعد ، ق ، والقمر.
(ج) سورة الإنسان عنده تنتمى إلى الفترة الأولى.
(د) كل سور الفترة الثانية الأخرى عند نولدكه مدرجة ضمن الفترة الثالثة عند جريم.
(د) يوجد بين الاثنين خلاف فيما يتعلق بتوضيح الآيات الموجودة فى السور المشار إليها على أنها نزلت فى تاريخ متأخر عن بقية السورة.