طبع مرة وحده مجردا ،
وأخرى بحاشية المصحف ، وثالثة مع حاشية الصاوى ، ورابعة مع حاشية الجمل. وأوسع
حواشيه حاشية الجمل. والعجيب أن كثيرا من فطاحل العلماء كانوا يختارونه لأعلى
دراسة عرفت في التفسير ، كمادة أساسية يدورون حولها ؛ ويستلهمون وحيها. حتى إن
دروس التفسير الشهيرة ؛ للعلامة المرحوم الشيخ محمد عبده ، كانت مادته فيها تفسير
الجلالين ، على ما سمعت.
تفسير البيضاوى.
وأما تفسير البيضاوى فهو كتاب جليل دقيق
، جمع بين التفسير والتأويل على قانون اللغة العربية ، وقرر الأدلة على أصول أهل
السنة. وقد التزم أن يختم كل سورة بما يروى في فضلها من الأحاديث ، غير أنه لم يتحرّ
فيها الصحيح. وأحسن حواشيه المتداولة حاشية الشهاب الخفاجى ، وإن كان له حواش أخرى
كثيرة ، منها حاشية سعدى أفندى ، وحاشية الروشنى ، وحاشية الششترى ، وحاشية
الشيروانى ، وحاشية السمرقندى على تفسير الفاتحة ، وحاشية الأسفرايني على جزء عم ،
وحاشية ابن أمير خان على سورة الملك.
تفسير الفخر الرازى :
سيأتى الكلام عليه تحت عنوان تفاسير أهل
الكلام.
تفسير أبى السعود :
تفسير رائع ممتاز ، يستهويك حسن تعبيره
؛ ويروقك سلامة تفكيره ، ويروعك ما أخذ نفسه به من تجلية بلاغة القرآن ، والعناية
بهذه الناحية المهمة في بيان إعجازه ،