مِنَ اللهِ فَأَتاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ) [الحشر : ٢]
لما ذا عدل القرآن عن كلمة (حصون) إلى كلمة (بيوت) وما الذي تغير في هذه الحصون حتى صارت بيوتا؟
ج ٤١٣ : إنها هي لم يتغير شيء في حجارتها ولا بنيانها ، ولكن التي تغيرت هي إرادة وعزيمة وثبات الذين بداخلها ، إنّ نظرة اليهود لحصونهم هي التي تغيرت ، نتيجة الرعب الذي ملأ قلوبهم ، لقد سيطر الجبن عليهم وتمكن من قلوبهم فما عادوا يعتمدون على حصونهم ولا يركنون إليها ، إنها الآن نتيجة للجبن والرعب ليست إلا بيوتا عادية. [من كتاب (الشخصية اليهودية) للدكتور صلاح الخالدي]
(كلما)
س ٤١٤ : قال تعالى : (وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ* أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ* وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [البقرة : ٩٩ ـ ١٠١]
والسؤال : ما سر اختيار كلمة (كلما) في سياق الآيات؟
ج ٤١٤ : كلمة (كلما) تدل على أنّ نقض العهد عملية متكررة عند