الله بن قيس عن أبيه أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة
واحدة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم
المؤمنون ».
(فَبِأَيِّ آلاءِ
رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٣) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ
(٧٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٥) مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ
خُضْرٍ) ، قال سعيد بن جبير : الرفرف رياض الجنة خضر مخصبة . ويروى ذلك عن ابن عباس ، واحدتها رفرفة ، وقال : الرفارف جمع الجمع ، وقيل : الرفرف البسط
، وهو قول الحسن ومقاتل والقرظي.
وروى العوفي عن
ابن عباس : الرفرف فضول المجالس والبسط ، وقال الضحاك وقتادة : هي مجالس خضر فوق
الفرش. وقال ابن كيسان : هي المرافق. وقال ابن عيينة الزرابي. وقال غيره : كل ثوب
عريض عند العرب فهو رفرف. (وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ) ، هي الزرابي والطنافس الثخان ، وهي جمع واحدتها عبقرية
، وقال قتادة : العبقري عتاق الزرابي.
وقال أبو
العالية : هي الطنافس المخملة إلى الرقة [ما هي] وقال القتيبي : كل ثوب موشى عند العرب عبقري. وقال أبو
عبيدة هو منسوب إلى أرض يعمل بها الوشي. قال الخليل : كل جليل نفيس فاخر من الرجال
وغيرهم عند العرب عبقري.
[٢١٠٠] ومنه
قول النبي صلىاللهعليهوسلم في عمر رضي الله عنه : «فلم أر عبقريا يفري فريه».
(فَبِأَيِّ آلاءِ
رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٧) تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ
(٧٨))
، قرأ أهل الشام
(ذُو الْجَلالِ) بالواو وكذلك هو في مصاحفهم إجراء على الاسم.
[٢١٠١] أخبرنا
أبو الحسن علي بن يوسف الجويني أنا أبو محمد بن محمد بن علي بن محمد بن شريك
الشافعي أنا عبد الله بن محمد بن مسلم ثنا أبو بكر الجوربذي أنا أحمد بن حرب أنا أبو معاوية الضرير عن عاصم الأحول
عن عبد الله بن الحارث عن عائشة قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا سلم من الصلاة لم يقعد إلّا مقدار ما يقول : «اللهم أنت السلام
ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام».
__________________