[٢٠٠٩] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنا أبو الطاهر الحارثي أنا محمد بن يعقوب الكسائي أنا عبد الله بن محمود أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال أنا عبد الله بن المبارك ، عن المثنى بن الصّبّاح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجلا فقالوا : لا يأكل حتى يطعم ، ولا يرحل حتى يرحل ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «اغتبتموه ، فقالوا : إنما حدثنا بما فيه ، قال : حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه».
قوله عزوجل : (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ) ، قال مجاهد : لما قيل لهم (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً) قالوا : لا ، قيل : (فَكَرِهْتُمُوهُ) أي فكما كرهتم هذا فاجتنبوا ذكره بالسوء غائبا. قال الزجاج : تأويله : إن ذكرك من لم يحضرك بسوء بمنزلة أكل لحمه (١) وهو ميت لا يحس بذلك.
[٢٠١٠] أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه ثنا ابن أبي شيبة ثنا الفريابي ثنا محمد بن المصفى (٢) ثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج حدثني صفوان بن عمرو ثنا راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير عن أنس بن مالك عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون (٣) بها وجوههم ولحومهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم».
قال ميمون بن سياه (٤) : بينما أنا نائم إذا أنا بجيفة زنجي وقائل يقول : كل ، قلت : يا عبد الله ولم آكل؟ قال : بما اغتبت عبد فلان ، فقلت : والله ما ذكرت فيه خيرا ولا شرا ، قال لكنك استمعت ورضيت به ، فكان ميمون لا يغتاب أحدا ولا يدع أحدا يغتاب عنده أحدا.
(وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ).
(يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣))
(يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى) ، الآية.
__________________
[٢٠٠٩] ـ ضعيف. إسناده ضعيف لضعف المثنى بن الصّبّاح.
ـ شعيب هو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٤٥٦ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «الزهد» لابن المبارك ٧٠٥ عن المثنى بن الصباح بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الأصبهاني في «الترغيب» ٢٢٣٥ من طريق ابن المبارك به.
[٢٠١٠] ـ إسناده حسن لأجل محمد بن مصفى ، فإنه صدوق ، وهو مدلس ، لكن صرح بالتحديث ، ومن فوقه ثقات.
ـ وأخرجه أبو داود ٤٨٧٨ ومن طريقه البيهقي في «الشعب» ٦٧١٦ عن ابن المصفى بهذا الإسناد.
(١) في المطبوع «لحم أخيك» والمثبت عن المخطوط.
(٢) في المطبوع «المصطفى» والمثبت عن «سنن أبي داود» والمخطوط.
(٣) في المطبوع «يخشمون» والمثبت عن المخطوط.
(٤) في المطبوع «سيار» والمثبت عن كتب التراجم.