في مرضه الذي مات فيه : «يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر ، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم».
[١٩٦٤] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل أنا محمد بن بشار أنا حرمي أنا شعبة قال أخبرني عمارة عن عكرمة عن عائشة قالت : لما فتحت خيبر قلنا : الآن نشبع من التمر.
[١٩٦٥] أنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أحمد بن المقدام ثنا فضيل بن سليمان ثنا موسى بن عقبة أخبرني نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما ظهر على أهل خيبر أراد أن يخرج اليهود منها ، وكانت الأرض حين ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين ، فسأل اليهود رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يتركهم على أن يكفوا العمل ولهم نصف الثمر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : نقركم على ذلك ما شئنا فأقروا حتى أجلاهم عمر في أمارته إلى تيماء وأريحا.
[١٩٦٦] قال محمد بن إسحاق : فلما سمع أهل فدك بما صنع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بخيبر بعثوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يسألونه أن يسيرهم ويحقن لهم دماءهم ، ويخلوا له الأموال ، ففعل ثم إن أهل خيبر سألوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يعاملهم (١) الأموال على النصف ، ففعل على أنا إذا شئنا أخرجناكم ، فصالحه أهل فدك على مثل ذلك ، فكانت خيبر للمسلمين وكانت فدك خالصة لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لأنهم لم يجلبوا عليها بخيل ولا ركاب ، فلما اطمأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم شاة مصلية ، وقد سألت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقيل لها : الذراع ، فأكثرت فيها السم ، وسمّمت سائر الشاة ، ثم جاءت بها فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، تناول الذراع فأخذها فلاك منها مضغة فلم يسغها ومعه بشر بن البراء بن معرور ، وقد أخذ منها كما أخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأما بشر فأساغها وأما رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلفظها ، ثم قال : إن هذا العظم (٢) ليخبرني أنه مسموم ، ثم دعا بها فاعترفت ، فقال : ما حملك على ذلك؟ قالت : بلغت من قومي ما لم يخف عليك ، فقلت : إن كان ملكا استرحت (٣) منه ، وإن كان نبيا فسيخبر عنها ،
__________________
يونس به وصححه على شرطهما ، ووافقه الذهبي ، والصواب أنه على شرط البخاري فقد تفرد عن أحمد بن صالح وعن عنبسة ، وهو ابن خالد الأموي. وله شواهد ، انظر «فتح الباري» ٨ / ١٣١.
[١٩٦٤] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري.
ـ حرمي هو ابن عمارة ، شعبة هو ابن الحجاج ، عمارة هو ابن أبي حفصة.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٤٢٤٢ عن محمد بن بشار بهذا الإسناد.
[١٩٦٥] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري حيث تفرد عن أحمد بن مقدام ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم.
ـ وهو في «شرح السنة» ٢٧٥١ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٣١٥٢ عن أحمد بن المقدام بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٢٣٣٨ ومسلم ١٥٥١ وأبو داود ٣٠٠٨ والطحاوي في «المشكل» ٢٦٧٤ والبيهقي ٦ / ١١٤ من طرق عن نافع به.
[١٩٦٦] ـ هذا معضل ، لكن أصله محفوظ له شواهد.
(١) العبارة في المخطوط (أ) «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سأله اليهود أن يعاملهم على».
(٢) في المطبوع «العضو» والمثبت عن المخطوط.
(٣) في المطبوع «اسحترت» والمثبت عن المخطوط.