أنصنا في قرية يقال لها الأشمون ، لا يقدر (١) أحد أن يقرب من شاطئها (٢) ، واذا كان التمساح في حدّ أنصنا تحول على ظهره مستلقيا حتى يخرج منها ، وكذلك يصنع من فسطاط مصر على نحو عشرة أميال حتى يخرج عن حدها بمثل ذلك.
١٠٣٠
ومدينة قوص (٣) ، وهي على شرقي النيل بين أسوان وأخميم وبينها وبين أسوان مسيرة ثلاثة أيام ، وهي مدينة كبيرة وفيها آثار عظيمة للأوائل (٤) ، وفيها أسواق وحمامات ومعاصر للسكر يخدم الدار الواحدة منها (٥) مائة رجل ، ولها ضياع جليلة ، وبينها وبين أسوان غيران منحوتة في جبال (٦) هناك فيها قبور (٧) أموات تستخرج منها الموميا الطيبة ، وهم يجدونها في رممهم وبين أكفانهم. ويقال ان في تلك الصحراء التي بين قوص وأسوان الجبل الذي فيه معدن الزمرد الأخضر ، إلّا أنّ الخوف من البجاة (٨) والنوبة وقبائل عرب تلك الصحارى تمنع منه ، مع أنّ غيرانه بعدت وانهارت (٩) وتهدمت لبعد العمارة وانقطاع الناس.
١٠٣١
ومدينة قفط (١٠) ، وهي متوسطة المقدار بينها وبين النيل ثلاثة أميال ، عليها سور ولها جامع وسوق (١١) ، وبينها وبين مدينة قوص أربعة أميال ، وفيها بربى وبغربيها شعرى كثيفة ، (ليس بينها وبين مدينة قوص) (١٢) شيء إلا شجر
__________________
(١) ر : لا يقدم ـ
(٢) م : شاطى ناحيتها.
(٣) ر : ذكر مدينة قوص ـ
(٤) ر : للأول ، ـ
(٥) سقطت من ر ـ
(٦) ط : الجبال ـ
(٧) سقطت من ب ط ـ
(٨) ر : الجباة ـ
(٩) ر : انهالت ، م : انتلقت.
(١٠) ر : ذكر مدينة قفط ـ
(١١) سقطت من ط ـ
(١٢) ص ط ر : ليس بها ـ