ذكر المسافات من هذه الكور والمشهور من مدنها وغرائبها (١)
١٠١٧
منف : بين منف ودلاص تسعة (٢) فراسخ ، ومدينة منف هي التي كان نزلها فرعون ، اتخذ لها سبعين بابا وجعل حيطان المدينة بالحديد والصفر ، وفيها كانت الأنهار تجري تحت سريره وكانت أربعة أنهار.
وحدث شيخ من آل أبي طالب (من ولد علي) (٣) قال : رأيت بمنف دار (٤) فرعون (وكنت أمشي) (٥) في مشاربه ومجالسه وغرفه وسقائفه ، واذا ذلك كله حجر واحد منقور ، فإن كانوا (٦) أحكموا بناءه (٧) حتى صار في الاستواء والاملاس (حجرا واحدا) (٨) لا يستبان فيه مجمع حجرين ولا ملتقى صخرتين ، فهذا عجب ، وان كان جبلا واحدا فنقرت الرجال فيه بالمناقير حتى خرقت فيه (٩) تلك المخاريق ، فإن هذا لأعجب. وليس بمصر كلها جبل. وقال إبراهيم بن منذر الخولاني : خرجت الى منف فاذا بعثمان بن صالح جالس على باب كنيسة (١٠) ، فسلمنا عليه فقال لنا : أتدرون ما هذه الكتابة على باب هذه الكنيسة؟ قلنا : وما هي؟ قال : هي أنا فلان بن فلان يلومونني (١١) على صغر هذه الكنيسة ، واني اشتريت الذراع منها بمائة دينار (١٢). قلنا : إن لهذا قصة. قال : هاهنا وكز موسى عليهالسلام الرجل (١٣) فقتله.
__________________
(١) ر : ذكر المسافات المذكورة بين هذه الكور والمشهور من مدنها. وهنا يبتدئ نص ط ـ
(٢) س : ثمانية ـ
(٣) سقطت من م ـ
(٤) ط : بمدينة ـ
(٥) ر : ومشيت ، سقطت من ط س م ـ
(٦) ر : كان ـ
(٧) ط : بنيانه ـ
(٨) م : من حجر واحد ـ
(٩) سقطت من ط ـ
(١٠) ر : الكنيسة ـ
(١١) ر : تلومونني ، م : يلومني ، ص : تلومني ـ
(١٢) ط : مثقال ، ص : درهم ـ
(١٣) ص : القبطي.