صورته) (١) ، فكانت عنده إلى أن عرّفه بعض من رآها عنده أنّها حرز عظيم ، وذكر أنّه لو جعل عليها لحما وجوّع كلبا أو شيئا من السباع وخلاه عليه لم يقرب منه. قال : فعجبت (٢) منه وامتحنت ذلك (٣) فوجدته كما ذكر.
٩٠٦
قال الوصيفي : وقد رأيت أنا في بربى أخميم صورة عقرب ، فألصقت عليها شمعا وكانت عندي ، فلم أتركها في موضع إلّا انحاشت إليها (٤) العقارب ، وإن كانت في تابوت اجتمعت تحته وحوله حتّى (٥) كنت أتجافى عن حملها. فطلبها بعض إخواني ودفعتها إليه ورجعت إلى أخميم ، فوجدت الصورة قد نقرت وأفسدت.
٩٠٧
ومن المتعارف عند أهل أخميم أنّه كان في البربى صورة شيطان قائم على رجل واحدة وله يد واحدة وقد رفعها الهواء (٦) ، وفي جبهته وحواليه كتابة وله إحليل ظاهر ملصّق بحائط البربى ، فكان من احتال على ذلك (٧) الإحليل حتّى (نقب عليه ونزعه) (٨) من غير أن ينكسر ، وعلّقه في وسطه لم يزل منعّظا إلى أن ينزعه ويجامع ما أحبّ ولا ينكسر ما دام عليه ، وأنّ ابن أبي (٩) الغمر لمّا ولّي البلد أخبر بذلك فطلبه (١٠) ، فلم يوجد له غير صورة واحدة كانت قرب السقف ، فاحتيل عليها حتّى أخذ له الإحليل ، فكان يستعمله ويخبر بصحّته. وكانت فيها (١١) صورة بومة إذا ألصق عليها الشمع وجعل في
__________________
(١) سقطت من م ـ
(٢) م : فتعجب ـ
(٣) ر : وامتحنته.
(٤) م : إليه ـ
(٥) ر : و.
(٦) م : إلى الهواء ـ
(٧) م : لذلك ـ
(٨) ر : ينقب عليه وينزعه ـ
(٩) سقطت من ر ـ
(١٠) ر : فطالبه ـ
(١١) م : فيه ـ