١٢١٤
ونهر سهر الّذي عليه مدينة المسيلة منبعثه من عيون داخلة مدينة غدير وارّوا ، وهي مدينة كبيرة أوّلية (١) بين جبال فيها عين ثرّة عذبة عليها الأرحاء وعين أخرى وتحتهما عين خرّارة يقال لها عين مخلد تجتمع فيها ، ومن هناك منبعث نهر سهر (٢).
١٢١٥
وبمدينة الغدير جامع وأسواق عامرة وفواكه كثيرة ، وهي رخيصة الطعام واللحم وجميع الثمار ، قنطار عنب فيها بدرهم. وسكّانها هوارة يعتدون في ستّين ألفا. وبشرقيّ مدينة الغدير قرية أوّلية يقال لها طرفلة لا تعدل بها قرية ، وهم يقولون طرفلة طرف من الجنّة. ومدينة الغدير ما بين سوق حمزة وطبنة وهى على مرحلتين من طبنة.
١٢١٦
وتسير من مدينة المسيلة إلى نهر يسمّى جوزة (٣) ، ومن جوزة إلى مدينة أشير. وقال محمّد بن يوسف إنّ الّذي بنى أشير زيري ، والدليل على ذلك ما أنشده عبد الملك بن عيشون (٤) [سريع] :
يا أيّها السائل عن غربنا (٥) |
|
وعن محلّ الكفر أشير |
عن دار فسق ظالم أهلها |
|
قد شيّدت للكفر والزور |
أسّسها الملعون زيريها |
|
فلعنة الله على زير |
__________________
(١) ر : أزلية ـ
(٢) ر : عين نهر شهر.
(٣) عن ص ج ، وفي ط ر : حوزة ـ
(٤) ر : ميمون ـ
(٥) ر : عرفنا ـ