٥٧٠
ثمّ إنّ أميّة استأمن عبد الرحمن [بعد ذلك وتخلّص من ردمير ، فتقبّله عبد الرحمن](١). أحسن قبول. وقد كانت لعبد الرحمن بعد هذه النوبة وقائع كثيرة في الجلالقة قتل منهم فيها أضعاف [ما قتل من](٢) المسلمين ، وهي للمسلمين عليهم إلى وقت التأريخ.
وتليهم أمّة عظيمة يقال لها وشكنش.
ذكر النّوكبرد (٣)
٥٧١
بلادهم متّصلة بالمغرب ، واسم ملوكهم في سائر الأعصار أداكيس (٤) ، ومدينتهم العظمى ودار مملكتهم بنبنت (٥) ويخرقها نهر عظيم يقال له سانيط ، وهو أحد أنهار العالم الموصوفة بالكبر والعجائب.
وكان ممّن جاورهم من المسلمين من بلاد (الأندلس والمغرب) (٦) وغيرهم غلبوهم على مدن كثيرة مثل مدينة باري (٧) [ومدينة طارنطو](٨) ومدينة سردانية (٩) وغيرها من مدنهم الكبار ، سكنها المسلمون مدّة من الزمان ، ثمّ غلب النوكبرد عليها ، فهي بأيديهم الآن. ولهم جزائر كثيرة ، وهم ذوو بأس وشدّة.
__________________
(١) عن المسعودي ٩١٩.
(٢) عن المسعودي ٩١٩.
(٣) ل ن : النوكير ـ
(٤) عن المسعودي ٩٢٠ ، ل ن : نكيش ـ
(٥) ل ن : ثبت ـ
(٦) ل ن : المسلمين ـ
(٧) ل ن : ثاري ـ
(٨) عن المسعودي ـ
(٩) ل ن : سيدنية.