٥٦٠
ولهم ضروب من المزاهر والمزامير ، ولهم مزمار طوله أكثر من ذراعين ، وعودهم (١) عليه من الأوتار ثمانية أوتار ، وباطنه مسطّح لا مقبّب (٢).
وأشربتهم وأنبذتهم العسل.
٥٦١
قال س : والصقالبة أجناس كثيرة فمن أجناسهم أصطترانة (٣) ودولابة (٤) ونامجين ، وهذا الجنس أشجعهم وأفرسهم ، وجنس يقال له سربين (٥) وهو عندهم مهيب ، وجنس يقال له مراوة (٦) وخرواتين (٧) وصاصين وحشيابين. ومن هذه الأجناس من هو ينقاد إلى دين النصرانيّة على مذهب اليعقوبيّة منهم ، ومنهم من لا كتاب له ولا ينقاد إلى شريعة وهم جاهلية ، وجنس الملك من هؤلاء. والجنس الّذي ذكرنا أنّه يدعى سربين يحرقون أنفسهم بالنّار إذا مات رئيسهم ويحرقون دوابّهم ، ولهم أفعال مثل أفعال الهند ، وهم يتّصلون بالشرق ويبعدون من الغرب. وهم يطربون ويفرحون عند حرق الميّت ويزعمون أنّ سرورهم وأطرابهم لرحمة ربّه إيّاه.
٥٦٢
ونساء الميّت يقطعن أيديهنّ ووجوههنّ بالسّكاكين ، وإذا زعمت واحدة منهنّ أنّها محبّة له علّقت حبلا وارتقت إليه على كرسي ، فتشتدّ به في عنقها ، ثمّ يجذب الكرسي من تحتها فتبقى مقامة تضطرب حتّى تموت ، ثمّ تحرق وتلحق بزوجها.
__________________
(١) ل ن : ومزهر ، والتصحيح عن ابن رسته ١٤٤ ـ
(٢) ل ن : مغيب.
(٣) عن المسعودي ٩٠٦ ، ل ن : الصبرابة ـ
(٤) ل ن : الدولانة ـ
(٥) ل ن : سرنين ـ
(٦) ل ن : مزازة ـ
(٧) ل ن : حيرواس.