٣٤١
وأمّا نهر (١) بلخ الذي يسمّى جيحون ـ وهو جيحان ـ وقد جعلها اثنين (٢) وهو صحيح. قال : وجيحان منبعه من [بلاد] الرّوم ويجتاز بين المصيصة وكفربيّا (٣) ويصبّ في بحر الشّام ، ولم يزد على هذا. وقد ذكر س نحو هذا في جيحون ووفّقه أحمد على ذلك فقال : هما نهران ، وذكره عن الجيهاني. قال : منبعث نهر جيحون من بلاد التبّت يقبل من الشرق مع الصبا فيمرّ ببلاد وخّان (٤) ويسمّى هناك وخّاب (٥) ، ثمّ يصير إلى أعلى حدود بلخ ممّا يلي المشرق ، ثمّ ينعطف إلى ناحية الشّمال مع الجنوب إلى أن يصير إلى الترمذ ، ثمّ يقبل منها إلى زمّ ثمّ إلى خوارزم ، فيمرّ بمدينتها ، فإذا جاوزها (٦) تشعّبت منه أنهار وخلجان ذات اليمين وذات الشمال ، فصارت منه [بطائح](٧) وآجام ومروج أسفل من مدينة خوارزم بنحو أربعة فراسخ ، ثمّ يمرّ مستقبل الشمال (٨) بين الجرجانية ـ أسفل من المدينة بأربعة وعشرين فرسخا ـ وبين دور المزداخكان (٩) من الشاطئ الشرقيّ ، وبه يدعى السّمك هو وابك (١٠). فإذا انحدر من هذه المواضع تشعّب منه شعب ذات اليسار إلى ورغدة (١١) ، وهي المسمّاة بساكرة ، وهي أسفل من الجرجانية بأربعة فراسخ ، فتصير منه (١٢) هناك بطائح تسمّى الخلجان ، وهو الموضع الذي يصاد فيه السّمك المجلوب من خوارزم إلى النواحي. ويجري بقية النهر إلى البحيرة المذكورة.
٣٤٢
قال الجيهاني : ودور هذه البحيرة نحو مائة فرسخ ، بين التّنبيه : مستفتها
__________________
(١) ن : بحر ـ
(٢) ل ن : أيين ـ
(٣) ل ن : كفرقنا ـ والتصويب عن ابن رسته ٩١ ـ
(٤) ل ن : وجان ـ
(٥) عن ابن رسته ، ل ن : خارب ود ـ
(٦) ل ن : جازها ـ
(٧) عن ابن رسته ـ
(٨) ل ن : الشام ـ
(٩) ل ن : المرجاحكمان ـ
(١٠) كذا في ل ن ، ابن رسته : قرية تسمّى هرواز ـ
(١١) ل ن : عوده ـ
(١٢) ل ن : منها.