١٦١
وكان عمر داود فيما وردت به الأخبار عن النبيّ (١) صلىاللهعليهوسلم مائة سنة ، وقال أهل الكتاب تسع وتسعون سنة ، ومدّة ملكه أربعون سنة ، وكان ملكه على فلسطين والأردن ، وكان عسكره ستّين ألفا ، أصحاب درق وسيوف. والنصارى يزعمون أنّ قبره في الكنيسة الجسمانية ببيت المقدس.
١٦٢
وكان داود إذا قرأ الزبور ترقّ له الوحوش حتّى تؤخذ بأعناقها ، وإنّها لمصغية (٢). وما صنعت الشياطين المزامير والبرابط والصنوج (٣) إلّا على أصناف صوت داود عليهالسلام (٤).
سليمان بن داود عليهما الصّلاة والسّلام
١٦٣
أمّه امرأة أوريا ، أتاه الله عزوجل النبوّة ، وسأل ربّه أن يؤتيه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده. فسخّر الله له الجنّ والأنس والطير والريح غدوّها شهر ورواحها شهر (٥). ذكر أنّ منزلا بناحية دجلة مكتوبة فيه : نحن نزلناه وما بنيناه ومبنيّا وجدناه ، غدونا من اصطخر فقلناه (٦) ، ونحن رائحون (٧) الشام إن شاء الله.
__________________
(١) ل : رسول الله.
(٢) ن : المصيغة ، الطبري ١ / ٤٧٨ : لمصيخة ـ
(٣) ل ن : الطنوج ـ
(٤) ل : عليه الصلاة والسّلام.
(٥) سورة سبأ ٣٤ / ١٢ ـ
(٦) ن : قفلناه ـ
(٧) ل ن : رائحين.