مَكانُ الوَجِلِ المُشْفِقِ مَكانُ مَنْ يُقِرُّ بِخَطيئَتِهِ ويَعْتَرِفُ بِذُنُوبِهِ وَيَتوبُ إلى رَبِّهِ اللّهُمَّ قَد تَرى مَكاني وَلا يَخْفَى علَيكَ شَيءٌ مِنْ أمْري يا ذَا الجَلالِ والإكرامِ أسأَلُكَ إنَّكَ تَلي التَدبيرَ وَتَمْضي المَقاديرَ سُؤالَ مَنْ أساءَ وَاقْتَرَفَوَاسْتَكانَ وَاعْترَفَ أنْ تُصَلّي على مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وأنْ تَغْفِرَ لِي مامَضى في عِلْمِكَ مِنْ ذِنُوبي وَشَهِدَتْ بِهِ حَفَظَتُكَ وَحَفِظَتْهُ مَلائِكَتُكَ وَلَم يَغِبْ عَنهُ عِلْمُكَ وَقَد أحسَنْتَ فيهِ البَلاءَ فَلَكَ الحَمْدُ وَأنْ تُجاوِزَ عَن سَيّئاتي في أصْحابِ الجَنّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الّذي كانوا يُوعَدونَ اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد أئِمَّةِ المُؤمِنينَ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ سُؤالَ مَنِ اشتَدَّتْ فاقَتُهُ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ سُؤالَ مَنْ لا يَجِدُ لِفاقَتِهِ مَسَدّاً وَلا لِضَعفِهِ مُقَوّياً سِوَاكَ غَيْرُكَ يا ذا الجَلالِ والإكْرامِ.
اللّهُمَّ أصْلِح بِاليَقينِ قَلْبي وَأقْبِضْ علَى الصِّدقِ لِساني واقْطَع مِنَ الدّنيا حَوائِجي شَوقاً إلى لِقائِكَ في صِدْقِ المُتوكِّلينِ عَلَيكَ وَأسأَلُكَ خَيرَ كِتاب (١) سَبَقَ وَأعُوذَ بِكَ مِنْ شَرِّهِ جَلَّ ثَناؤُكَ وَأسْتَجيرُ بِكَ أنْ أقولَ لَكَ مَكْروهاً أستَحِقُّ بِهِ عُقُوبَةَ الآخِرَةِ وَأسأَلُكَ عِلْمَ الخائِفينَ وَإنابَةَ المُخبِتينَ (٢) وَيَقينَ المُتَوكِّلينَ وَتَوَكُّلَ المُوقِنينَ بِكَ وَخَوفَ العالِمينَ وَإخْباتَ المُنيبينَ وشُكرَ الصَابرينَ وَصَبرَ الشّاكِرينَ وَاللّحاقِ بِالأحياءِ المَرزُوقينَ آمينَ آمينَ يا أوَّلَ الأوَّلينَ وَيا آخِرَ الآخِرينَ يا اللهُ يا رَحمنُ يا رَحيمُ صَلِّ على مُحَمَّد وآلِهِ وَاغْفِر لي الذُّنوب (٣) التّي تُوجِبُ النِّقَمَ (٤)
__________________
(١) خير الكتاب : كتاب تقدير الأعمال.
(٢) المختبين : الخاشعين.
(٣) في المتهجّد : واغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم ، واغفر لي الذنوب التي توجب ... إلخ.
(٤) التي توجب النقم : الظلم.