للرباب ، وكان يتولّى خدمة أفراس الإمام الحسين عليهالسلام وتقديمها له ، ولما استشهد الإمام عليهالسلام فرّ على فرس فأخذه أهل الكوفة ثمّ أُطلق سراحه وجعل
يروي أخبار الأحداث التاريخية كما حدثت ومنه أخذت أخبارها ، وفيه تأمّل ونظر ، فقد روى الضحّاك المشرقي وغيره
أخبار الواقعة ، ويستبعد فراره من المعركة لعدم الاتّفاق على ذلك فقد ورد ما يخالف
ذلك ، ولكن الاتفاق على فرار الضحّاك ونجاته حاصل بهذه الطريقة.
أمّا ورود اسمه
في الزيارة الرجبية وليلة النصف من شعبان لا يدلّ على استشهاده ويدلّ على صحبته
وحسن حاله ، لذا ما ذكره السيّد الخوئي والشيخ علي النمازي في المستدركات لا دليل
عليه ( ، بل الدليل على عدم شهادته في المعركة لوجود روايات تصف الأحداث وفيها
ردود على ما نقل من أحداث الواقعة ، وعقبة بن سمعان يبدو من حاله أنّه كان موضع
سرّ الإمام عليهالسلام فقد ناداه الإمام عندما لقي الحرّ بن يزيد الرياحي في
منطقة ذي حسم بقوله : «يا عقبة بن سمعان أخرج الخرجين الذين فيهما
كتبهم» وفي الخرجين كتب
مرسلة تشير للبيعة للإمام وتعجيل بالمجيء إلى الكوفة فيها أسماء شخصيّات من أهل
الكوفة ، وقد نفى الحرّ معرفته بهذه الكتب ( وقال : «إنّا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك» ، ويبدو من هذه النصوص
__________________