فانّ هذه ـ كلّها ـ خارجة عن عالم الملك والشهادة :(إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ)(١).
وأعلى منهم حملة العرش والكرّوبيّون والملائكة المهيّمون (٢) ؛ وهم العاكفون في حظيرة القدس ، لا التفات لهم إلى (٣) هذا العالم ، بل لا التفات لهم إلى غير اللّه ؛ والذين هم ساكنون في الأرض البيضاء ، كما ورد في الحديث عن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وآله وسلّم ـ : «إنّ للّه أرضا بيضاء ، مسيرة الشمس فيها (٤) ثلاثون يوما هي مثل أيّام الدنيا ثلاثين مرّة ، مشحونة خلقا لا يعلمون أنّ اللّه يعصى في الأرض ولا يعلمون أنّ اللّه خلق آدم وإبليس (٥).»
أولئك هم المستغرقون في شهود الحضرة الإلهيّة ، وهم من (٦) أهل الفناء في التوحيد. جعلنا اللّه وإيّاكم في الدارين من أهل التوحيد!
* * *
__________________
(١) سورهء أعراف ، آيهء ٢٠٦ (سجده واجب).
(٢) أصل : المهيمنون / «هيمان» حيرت برخاسته از عشق است. (ر ك : محيي الدّين ابن عربيّ ، فصوص الحكم ، فصّ حكمة مهيميّة في كلمة إبراهيميّة.) وشرح خود متن مؤيد آن است كه «المهيمنون» در اينجا بىمعنى است. ملائكة مهيّمون ، فرشتگانى هستند كه به سر چشمههاى جمال إلهي. رسيدهاند وحيرت در آن مقام نهايت مرتبهء وصول به حق است. وممكن است هيمان وحيرت آنان را برخاسته از مشاهده تقابل جمال وجلال إلهي دانست :از سببسازيش من شيدائيم * وز سببسوزيش سوفسطائيم(٣) در همه نسخ بدين گونه آمده است ، ولى در نسخهء أصل نيست.
(٤) لك ، مش ١ : فلها
(٥) اين حديث در مظان آن به دست نيامد.
(٦) مش ٢ : ـ من.