إعدادات
المظاهر الإلهيّة في أسرار العلوم الكماليّة
المظاهر الإلهيّة في أسرار العلوم الكماليّة
المؤلف :صدر الدين محمّد بن إبراهيم الشيرازي [ ملا صدرا ]
الموضوع :الفلسفة والمنطق
الناشر :بنياد حكمت اسلامى صدرا
الصفحات :188
تحمیل
وعليّ بابها» (١).
وذاته المقدّسة بالقياس إلى سائر الأولياء والعلماء بالولادة المعنويّة ، كذات آدم أبي البشر في الولادة الصوريّة ؛ ولهذا ورد عن النبيّ ـ صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ : «يا علي! أنا وأنت أبوا هذه الأمّة» (٢).
قال صاحب الفتوحات المكيّة :
إنّ شجرة طوبى لجميع شجرات الجنان كآدم ، لما ظهر منه من (٣) البنين ؛ فإنّ اللّه لمّا غرسها وسوّاها ، نفخ فيها من روحه ، ولمّا تولّى الحقّ غرس شجرة طوبى بيده ونفخ فيها من روحه ، زيّنها بثمرة الحليّ والحلل اللذين فيها زينة للابسها ؛ فنحن أرضها كما جعل «ما على الأرض زينة لها» ، وأعطت في ثمرة الجنّة كلّها من حقيقتها عين ما هي عليه ، كما أعطت النواة النخلة ، وما يحمله النور الذي في ثمرها. (انتهى.) (٤)
فظهر منه أنّ شجرة طوبى يراد بها أصول المعارف والأخلاق ليكون زينة النفوس القابلة ، كما أنّ ما على الأرض زينة لها ؛ وذلك لانّ أرض (٥) تلك الشجرة إذا كانت نفوسا ، فحللها لا بدّ أن تكون من قبيل (٦) زينة العلوم والمعارف ومحاسن الأخلاق والملكات.
__________________
(١) حديث نبوي متواتر وبقول مجلسي ـ در بحار ـ : اجماعى است. براي بهرهء بيشتر ر. ك : بحار الأنوار ، ج ٤٠ ، ص ٢٠٠ ، باب ٩٤.
(٢) بحار الأنوار ، ج ٦٩ ، ص ٣٤٣.
(٣) چ : ـ من.
(٤) الفتوحات المكّية ، ج ٣ طبع قديم ، ص ٤٣٦.
(٥) أصل : الأرض.
(٦) مش ٢ : حلل.