فإنّ لكلّ من هذه
التسعة عشر مدخلا في إثارة نار الجحيم التي منشؤها ثوران حرارة جهنّم الطبيعة التي
كانت اليوم كامنة عن نظر الخلائق ، وستبرز يوم القيامة بحيث يراها الناس محرقة للجلود
قطّاعة(نَزَّاعَةً لِلشَّوى * تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى).
فمن كان على هدى
من ربّه ، مستويا على صراط مستقيم صراط اللّه العزيز
الحميد ، فيسلك سبيل اللّه بنور الهداية بقدمي العلم والعمل ، يصل إلى دار السلام ويسلم
من هذه المعذّبات والمهلكات ويتخلّص عن رقّ الدنيا وأسر الشهوات :(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ
وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ
لا يَعْلَمُونَ).
إشراق عقليّ
في شجرة طوبى
وشجرة الزّقوم
|
قال ـ سبحانه ـ :(طُوبى
لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) ، وقال :(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعامُ الْأَثِيمِ) ـ أي شجرة طعام الآثمين ـ (إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ
الْجَحِيمِ) ـ يعني الطبيعة
الدنيويّة ـ (طَلْعُها
كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ).
|
و «الطلع» عبارة
عن مبدأ وجود البدن الموجب لحصول الأثمار
__________________