إعدادات
المظاهر الإلهيّة في أسرار العلوم الكماليّة
المظاهر الإلهيّة في أسرار العلوم الكماليّة
المؤلف :صدر الدين محمّد بن إبراهيم الشيرازي [ ملا صدرا ]
الموضوع :الفلسفة والمنطق
الناشر :بنياد حكمت اسلامى صدرا
الصفحات :188
تحمیل
فإنّ لكلّ من هذه التسعة عشر مدخلا في إثارة (١) نار الجحيم التي منشؤها ثوران حرارة جهنّم الطبيعة التي كانت اليوم كامنة عن نظر الخلائق ، وستبرز يوم القيامة بحيث يراها الناس محرقة للجلود قطّاعة(نَزَّاعَةً لِلشَّوى * تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى)(٢).
فمن كان على هدى من ربّه ، مستويا على صراط مستقيم (٣) صراط اللّه العزيز الحميد ، فيسلك سبيل اللّه بنور الهداية بقدمي العلم والعمل ، يصل إلى دار السلام ويسلم من هذه (٤) المعذّبات والمهلكات (٥) ويتخلّص عن رقّ الدنيا وأسر (٦) الشهوات :(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(٧).
إشراق عقليّ في (٩) شجرة طوبى وشجرة الزّقوم |
قال ـ سبحانه ـ :(طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)(٨) ، وقال :(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعامُ الْأَثِيمِ)(١٠) ـ أي شجرة طعام الآثمين ـ (إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ)(١١) ـ يعني الطبيعة الدنيويّة ـ (طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ)(١٢). |
و «الطلع» عبارة عن مبدأ وجود البدن الموجب لحصول (١٣) الأثمار
__________________
(١) مش ٢ : إنارة.
(٢) سورهء معارج ، آيات ١٦ و ١٧.
(٣) مش ٢ : الصراط المستقيم.
(٤) أصل : ـ هذه.
(٥) مش ٢ : الملكات.
(٦) چ : أمر.
(٧) سورهء زمر ، آيهء ٢٩.
(٨) سورهء رعد ، آيهء ٢٩.
(٩) لك ، مش ١ ، مش ٢ ، آس ، چ : + سرّ.
(١٠) سورهء دخان ، آيات ٤٣ و ٤٤.
(١١) سورهء صافّات ، آيهء ٦٤.
(١٢) سورهء صافّات ، آيهء ٦٥.
(١٣) مش ٢ : لوجود.