وقرأ ابن كثير بالياء فى كلّ ذلك إلا فى / (المؤمن).
وقرأ حمزة ، والكسائى فى (العنكبوت) بالتّاء.
وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر فى (الحج) ، و (لقمان) بالتاء. فمن قرأ بالياء فهو إخبار عن غيب. ومن قرأ بالتاء فمعناه : قل يا محمد لهؤلاء الكفرة الذين يعبدون الأصنام من دون الله إن الذى تدعون من دون الله هو الباطل. إذ كان لا يعقل خطابا ، ولا يسمع صوتا ، ولا ينفع ، ولا يضرّ. وإنما هو شىء يفتعلونه وينحتونه بأيديهم. فأىّ جهل أجهل من هذا؟!
وفى هذه السورة ياء واحدة (بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ) [٢٦].
فتحها نافع ، وحفص ، وأسكنها الباقون. قد أعللت ذلك فيما سلف.
ويحذف من هذه السورة ياءآن*
(الْبادِ) [٢٥] وقد ذكرته.
والثانية ف (إِنَّ اللهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا) [٥٤].
كتب فى المصحف (لَهادِ). فالوقف عليه بغير ياء. والوصل كذلك ؛ لأنّ الياء سقطت فى الدّرج ، لسكونها وسكون اللّام ، فحذفت خطّا لما سقطت لفظا.
* * *