وصرمته ، وخرمته ، وخزلته ، وخرذلته ، وخرذلته ، وخردلته ، كلّه بمعنى قطعته.
وقرأ الباقون (جُذاذاً) بمعنى : الحطام والرّفات (١) ، ولا يثنّى ولا يجمع (٢) من قرأ بهذه القراءة. قال الشّاعر :
فظلّ مستعبرا لديها |
|
تسيح أجفانه رذاذا |
يقول يا همّتى وسؤلى |
|
قطّع قلبى الهوى جذاذا |
٩ ـ وقوله تعالى : (أُفٍّ لَكُمْ) [٦٧].
قرأ ابن كثير ، وابن عامر نصبا.
وقرأ نافع ، وحفص (أُفٍّ لَكُمْ) بالكسر والتّنوين.
والباقون يكسرون ، ولا ينوّنون / وقد ذكرت علّته ذلك فى (سبحان).
١٠ ـ وقوله تعالى : (لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ) [٨٠].
قرأ ابن عامر ، وحفص عن عاصم بالتاء ، يريد : الدّرع.
وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر لنحصنكم بالنّون ، الله تعالى يخبر عن نفسه.
وقرأ الباقون بالياء ، ردا على اللّبوس صنعة لبوس لكم ليحصنكم اللّبوس.
وحدّثنى أحمد عن علىّ عن أبى عبيد أنّ أبا جعفر المدنىّ (٣) قرأ
__________________
(١) معانى القرآن للفرّاء : ٢ / ٢٠٦.
(٢) قال أبو عبيدة فى مجاز القرآن ٢ / ٤٠ : «لفظ جذاذ يقع على الواحد والاثنين والجمع من المذكر والمؤنث سواء بمنزلة المصدر».
(٣) قراءة أبى جعفر فى البحر المحيط : ٦ / ٣٣٢ ، وهو يوافق ابن عامر وعاصم إلا أنه يخالفهم فى تفسير عود التاء ، ثم هو خارج عن السّبعة.