(ومن سورة الفلق)
قال أبو عبد الله : الفلق : الصّبح ، والفرق مثله ، وقيل الفلق : جبّ فى جهنّم و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) [١] قيل : واد فى جهنّم نعوذ بالله منه (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ) اللّيل إذا دخل بظلمته ، وقيل : القمر.
١ ـ وقوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ) [٤].
اتّفق القرّاء على تشديد الفاء على (فعّالات) وإنّما ذكرته ؛ لأنّ عبد الله ابن القاسم مولى أبى بكر قرأ (١) : ومن شرّ النَّفِثات فنافثة ونافثات مثل ساحرة ، وساحرات ، وهو يدل على المرة الواحدة ، فإذا شددته دل على التكرير ، والتّكثير مثل ساحر وسحّار ، والنفاثات السّواحر : بنات لبيد بن الأعصم (٢) كن سحرن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجعل سحره فى جف طلع أى : فى قشر طلع فى راعوفة بئر ، وهى صخرة يقوم عليها الماتح إذا دخل البئر ، وكان
__________________
(١) مختصر الشواذ للمؤلف : ١٨٢ تفسير القرطبى : ٢٠ / ٢٥٩ ، والبحر المحيط : ٨ / ٥٣١ والنشر : ٢ / ٤٠٤ ، ٤٠٥. وفى مختصر الشواذ : «عبيد الله».
(٢) أسباب النّزول للواحدىّ : ٥١٣. وينظر : إعراب ثلاثين سورة للمؤلف : ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، ومعانى القرآن للفراء : ٣ / ٣٠١ ، وزاد المسير : ٩ / ٩٧٠ ، وتفسير القرطبى : ٢٠ / ٢٥٤ ، وتفسير ابن كثير : ٤ / ٥٧٤ ، والدر المنثور : ٦ / ٤١٧. وراجع أيضا مسند الإمام أحمد : ٤ / ٣٦٧ ، والبخارى (الفتح) : ١٠ / ١٧٩ ، ١٨١ ، ومسلم (النووى) : ١٤ / ٧٧ ، والمستدرك : ٤ / ٣٦٠ ، وسنن النسائى : ٧ / ١١٣ ، وطبقات ابن سعد : ٢ / ١٩٨ ، والروض الأنف : ٢ / ٢٤.