سلمة عن الفرّاء عن الكسائى ، قال قد يكون الماضى حالا بغير «قد» (١).
١ ـ وقوله تعالى : (يَدا أَبِي لَهَبٍ) [١].
قرأ ابن كثير وحده : لهْب بإسكان الهاء.
والباقون يفتحونها فكأنّه جعلها لغة مثل وهب ووهب ، ونهر ونهر ، فالاختيار الفتح ليوافق رؤوس الآى (الْحَطَبِ) و (مَسَدٍ) و (يَدا أَبِي لَهَبٍ).
٢ ـ وقوله تعالى : (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) [٤].
قرأ عاصم وحده : (حَمَّالَةَ) بالنّصب على الشّتم والذّمّ أى : أشتم حمالة الحطب وأذمّ وأعنى ، أنشدنى ابن دريد (٢) :
سقونى الخمر ثمّ تكنّفونى |
|
عداة الله من كذب وزور |
وقرأ الباقون بالرّفع جعلوه ابتداء وخبرا ، وامرأته حمّالةُ الحطب أى : هى حمالة.
وفى حرف ابن مسعود (٣) : ومُرَيَّتَهُ حمّالةٌ للحطب فقيل : كانت
__________________
(١) هذه المسألة عدّها ابن الأنبارى فى الإنصاف : ٢٥٢ ، والعكبرى فى التبيين : ٣٨٦ من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين قال ابن السّراج فى الأصول : ١ / ٢٦٢ (ط) بغداد : «فمتى رأيت فعلا ماضيا قد وقع موضع الحال فهذا تأويله ، ولا بدّ أن يكون معه ، «قد» إما ظاهرة أو مضمرة لتؤذن بأبتداء الفعل الذى كان متوقعا».
(٢) تقدم ذكره.
(٣) القراءة فى معانى القرآن للفراء : ٣ / ٢٩٩ ، والمحتسب : ٢ / ٣٧٥ ، والمحتسب : ٢ / ٣٧٥ والبحر المحيط : ٨ / ٥٢٥.