(ومن سورة إذا جاء نصر الله)
قال أبو عبد الله : هذه السّورة من أواخر ما أنزل الله تعالى على محمّد صلىاللهعليهوسلم ، وذلك أن النّبى صلىاللهعليهوسلم لما قرأ : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) [٣] قال نعيت إلىّ نفسى (١). وكان يسلم الرّجل والرّجلان فلمّا كان فى آخر عمره كان يسلم القبيلة / بأسرها والحىّ بأجمعه. فقال تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً) [١ ، ٢] الأفواج : جمع فوج ، وهو الجماعة.
* * *
__________________
(١) يراجع أسباب النزول : ٥٠٦ ، وتفسير الطبرى : ٣٠ / ٢١٥ ، وتفسير القرطبى : ٢٠ / ٢٣١ ، وتفسير ابن كثير : ٤ / ٥٦٣ ، والدر المنثور : ٦ / ٤٠٧.