طاروا علاهنّ فطر علاها |
|
واشدد بمتنى حقب حقواها |
إنّ أباها وأبا أباها |
|
قد بلغا فى المجد غايتاها |
ناجية وناجيا أباها |
فلمّا كانت الكتابة فى المصحف بالألف (إنّ هذان) حمله بعضهم على هذه اللّغة.
وقال المبرّد ، وإسماعيل القاضى : أحسن ما قيل فى هذا : أن يجعل «إنّ» بمعنى : «نعم» ، والتّقدير : نعم هذان لساحران. فيكون ابتداء وخبرا. قال الشّاعر (١) :
بكر العواذل بالضّحى يلحيننى وألومهنّه |
|
ويقلن شيب قد علاك وقد كبرت فقلت إنّه |
وقرأ إن هَذان عاصم فى رواية أبى بكر ، ونافع ، وحمزة والكسائىّ / وابن عامر اتّباعا للمصحف. واحتجّوا بما قدّمت ذكره.
ولأبى عمرو حجّة أخرى : وذلك أنّه سمع حديث عثمان (٢) ، وعائشه إنّا
__________________
(١) البيتان لعبيد الله بن قيس الرقيات فى ديوانه : وهما فى الكتاب : ١ / ٤٧٥ ، والمسائل البغداديات : ٤٢٩. والحجة المنسوب إلى ابن خالويه : ٢١٨ ، وأمالى ابن الشجرى : ١ / ٣٢٢ ورصف المبانى : ١١٩ ، ١٤٤ ، ٤٤٤ ، وخزانة الأدب : ٤ / ٤٨٥.
(٢) علّق شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمهالله على هذا فى مجموع فتاواه : ١٥ / ٢٥٤ ، فى رسالة ـ