قرأ عاصم : (يَفْصِلُ) مثل يضرب أى : الله يفصل بينكم وحجّته (وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ)(١).
وقرأ حمزة والكسائىّ : يُفصِّل بالتّشديد وكسر الصّاد مثل يكلّم ، لأنّه شىء بعد شىء ، وحجّتهما (قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ)(٢).
وقرأ ابن عامر : يُفصِّل مشدّدا على ما لم يسم فاعله مثل يكرّم.
وقرأ الباقون : يُفْصَل على ما لم يسم فاعله وتسكين الفاء مثل يكرم. فهذه أربعة أوجه ، والأمر بينهن قريب.
٢ ـ وقوله تعالى : (وَلا تُمْسِكُوا) [١٠].
قرأ أبو عمرو وحده : ولا تمسِّكوا مشدّدا.
وقرأ الباقون مخففا. وقد ذكرت علته فى (الأعراف) وإنّما أعدت ذكره لأنّ ابن مجاهد حدثنى عن السّمّرىّ عن الفراء قال قرأ الحسن (٣) : ولا تَمسكوا بعصم الكوافر بفتح التاء يريد : تتمسّكوا فخزل تاء ، و (بِعِصَمِ الْكَوافِرِ) يعنى : أن الممتحنة إذا جاءت مهاجرة فقد انقطعت / العصمة بينها وبين زوجها.
٣ ـ وقوله تعالى : (أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) [٤].
قرأ عاصم وحده بضمّ الهمزة.
__________________
(١) سورة الأنعام : آية : ٥٧.
(٢) سورة الأنعام : آية : ٩٧ ، وفى الأصل : «فصّلنا لكم الآيات».
(٣) البحر المحيط : ٨ / ٢٥٧.