وقر الباقون بكسر ذلك.
٣ ـ وقوله [تعالى] : (طُوىً) [١٢].
قرأ أهل الكوفة وابن عامر بالإجراء (١) /
(طُوىً وَأَنَا اخْتَرْتُكَ) [١٢ ، ١٣].
وقرأ الباقون طُوا غير مجراة. وكذلك فى (النّازعات) (٢) فمن أجرى (طُوىً) جعله اسم واد مذكّرا. ومن لم يجره جعله اسم أرض. كما أنّ حنينا مصروف اسم جبل. وبعضهم ترك صرفه حيث جعله اسم أرض ، قال الشّاعر (٣) : ـ
نصروا نبيّهم وشدّوا أزره |
|
بحنين يوم تواكل الأبطال |
وحراء : اسم جبل ، مصروف ممدود. والشّاعر ترك صرفه حيث جعله اسم بقعة. ويقال : البقعة ، وهو أجود وأنشد (٤) : ـ
ألسنا أكرم الثّقلين رحلا |
|
وأعظمه ببطن حراء نارا |
وقال الأعشى (٥) : ـ
وتدفن منه الصّالحات وإن يسىء |
|
يكن ما أساء النار فى رأس كبكبا |
__________________
(١) الإجراء هنا هو الصرف
(٢) النازعات : آية : ١٦.
(٣) البيت لحسّان بن ثابت ، ديوانه : ٥١٢. وأورد الفراء فى معانى القرآن : ٢ / ١٧٥ ، وابن الأنبارى فى الإنصاف : ٢٩١ ، والإغراب فى جدل الإعراب : ٥٢.
(٤) البيت لجرير فى معجم البلدان : ٢ / ٢٣٣ ، وأورد الفراء فى المعانى : ٢ / ١٧٥ ، والبكرى فى معجم ما استعجم : ٤٣٢. ولم يرد فى ديوانه.
(٥) ديوان الأعشى ٨٨ (الصّبح المنير) من قصيدة أولها : ـ