شرابه ونفد قال الشّاعر (١) :
لعمرى لئن أنزفتم أو صحوتم |
|
لبئس النّدامى كنتم آل أبجرا |
وقرأ حمزة والكسائىّ : ينزِفون بكسر الزّاى على هذه اللّغة.
وأمّا عاصم فإنه قرأ فى الواقعة : (يُنْزَفُونَ) بالكسر وفى (الصّافات) (يُنْزَفُونَ) بالفتح جمع بين اللّغتين / تخفيفا فصار يزف (٢) ويعد ويزن فإذا أمرت قلت : زف وعد وزن.
٦ ـ وقوله تعالى : (فَانْظُرْ ما ذا تَرى) [١٠٢].
قرأ حمزة والكسائىّ : تُرى بضم التّاء ، وكسر الرّاء ، من أريت ترى ، أى : إذا ما تشير والأصل : ترأى فنقلوا كسرة الهمزة إلى الراء ، وحذفوا الهمزة لسكونها ، وسكون الياء.
__________________
(١) البيت للأبيرد بن المعذّر الرّياحى التّميمىّ. شاعر إسلامىّ ، قال أبو الفرج : «شاعر فصيح بدوىّ من شعراء الإسلام وأول دولة بنى أمية ليس بمكثر ولا ممن وفد إلى الخلفاء فمدحهم». (الأغانى : ١٣ / ١٢٦ فما بعدها) جمع أشعاره الدكتور نورى حمّودى القيسى شعراء أمويون : ٢٤٩ فما بعدها. والبيت ص ٢٧٣ ، وبعده فى اللّسان : (نزف) :
شربتم ومدّرتم وكان أبوكم |
|
كذاكم إذا ما يشرب الكأس مدّرا |
وقد نقل الدكتور نورى هذا البيت وعزاه إلى «الصّحاح» ، ولم ينشده الجوهرى فى «الصّحاح» ، وإنما أورده المحقق فى هامشه عن اللّسان ـ فيما يظهر ـ. ومع هذا فقد سقط البيت أثناء الطباعة من مجموع شعره المذكور وبقى تخريجه فقط. فليتأمل؟! والشاهد الذى أورده المؤلف فى مجاز القرآن : ١ / ١٦٩ ، ٢ / ٢٤٩ ، وجمهرة اللغة : ٨٢١ ، والمحتسب : ٢ / ٣٠٨ ، والمخصص : ١١ / ١٠٠ والاقتضاب : ٣٥٢.
(٢) قد يصح ذلك لو أنّ أصل الفعل (وزف) ، وإنّما أصله نزف.