كثر ذلك عندهم ، وأنشد (١) :
أغرزتنى وزعمت أن |
|
نك لابن فى الصّيف تامر |
أى : كثير اللّبن وكثير التّمر.
حدّثنا أبو عبيد أخو المحاليّ / قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله مولى بنى هاشم قال : حدّثنا أبو سفيان الحميرىّ قال : سمعت أبا هريرة يقرأ (٢) : (إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ) بفتحتين.
١٠ ـ وقوله تعالى : (فِي ظِلالٍ) [٥٦].
قرأ حمزة والكسائىّ ظُلَل جمع ظلّة ، مثل قبلة وقبل ، والظّلة : السّحابة ، كما قال (٣) : (يَوْمِ الظُّلَّةِ).
وقرأ الباقون : (فِي ظِلالٍ) جمع ظلّ ، والظّلّ ما نسخته الشّمس ، وهو ما كان من أوّل النّهار ، والفىء : ما كان بعد الزّوال ؛ لأنّه ظلّ فاء من جانب إلى جانب ، أنشدنى ابن عرفة (٤) :
فلا الظّلّ من برد الضّحى تستطيعه |
|
ولا الفىء من برد العشىّ تذوق |
__________________
(١) البيت للحطيئة : ٥٦ (ط) الخانجى القاهرة ١٤٠٨ ه من قصيدة يهجو بها الزّبرقان بن بدر ويمدح بغيضا أولها :
أشاقتك أضعان للي |
|
لى يوم ناظرة بواكر |
والشاهد فى الكتاب : ٢ / ٩٠ ، ومجاز القرآن : ٢ / ١٦٤ والخصائص : ٣ / ٢٨٢ وغيرها.
(٢) تفسير الطبرى : ٢٣ / ١٣ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٢ / ٧٢٨ والبحر المحيط : ٧ / ٣٤٢.
(٣) سورة الشعراء : آية : ١٨٩.
(٤) اللسان : (ظلل).