(ومن سورة يس)/
١ ـ وقوله تعالى : يَس [١].
قرأ عاصم برواية أبى بكر والكسائىّ وابن عامر وورش : يَس والقرءان الحكيم لا يثبتون النّون عند الواو ؛ لأنّ النون والتّنوين إنما يظهران عند حروف الحلق.
والباقون يظهرون (يس) و (نون) فإنما أظهروا لأنّ (ياسين) كلمة منفردة عمّا بعدها ، وكذلك حروف التّهجّى ينوى بها السّكت والانقطاع عمّا بعده.
وكان حمزة يميل ييس غير مفرط ، والكسائىّ أشدّ إمالة منه ، وقد ذكرت ذلك فيما سلف من أنّ حروف الهجاء تمال وتفخّم وتمدّ وتقصر وتذكّر وتؤنّث.
حدّثنى ابن مجاهد عن السّمّرىّ عن الفرّاء ، قال (١) : قال الحسن يَس معناه : يا رجل ، وقال غيره (٢) : يَس يا محمد وقال آخرون (٣) : يَس افتتاح السّورة.
٢ ـ وقوله تعالى : (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) [٥].
__________________
(١) معانى القرآن : ٢ / ٣٧١ ، قال : «حدثنى شيخ من أهل الكوفة عن الحسن نفسه ..».
(٢) قاله محمد بن الحنفيّة والضّحاك زاد المسير : ٧ / ٣.
(٣) فى زاد المسير : ٧ / ٣ اسم من أسماء السورة قاله قتادة وينظر تفسير القرطبى : ١٥ / ٤.