(ومن سورة فاطر)
١ ـ قوله تعالى : (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) [٣].
قرأ حمزة والكسائىّ غيرِ بالخفض على النّعت.
وقرأ الباقون بالرفع ، ولهم حجتان :
إحداهما : أن يرد / «غير» على موضع «من» إذا كانت زائدة لتأكيد الجحد والتّقدير : هل خالق غير الله ، فيكون نعتا له قبل دخول «من».
والجواب الثّانى : أن «غير» هاهنا بمعنى «إلا» فجعلت إعراب الاسم بإعراب «غير» كقولك : هل من رجل إلا ظريف. وهل من رجل غير ظريف. و (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ)(١) وهل هاهنا بمعنى «ما» الجحد.
٢ ـ وقوله تعالى : (كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ) [٣٦].
قرأ أبو عمرو وحده : يجزى على ما لم يسم فاعله بالياء. و «كلّ» رفع ؛ لأنّه أقيم مقام الفاعل ، وهو نصب فى المعنى ، لأنّه مفعول.
وقرأ الباقون : (كَذلِكَ نَجْزِي) بالنّون ؛ الله تعالى يخبر عن نفسه (كُلَّ كَفُورٍ) نصب مفعول بهم.
٣ ـ وقوله تعالى : (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها) [٣٣].
__________________
(١) سورة الأنبياء : آية : ٢٢.