قرأ نافع وحمزة والكسائى : لا يُرجعون أى / : لا يصيرون.
وقرأ الباقون : (لا يُرْجَعُونَ) أى : لا يردون. تقول العرب : رجع زيد عمرا ، وسلّمت على زيد ، فرجع زيد السلام إلىّ قال ذو الرّمة : (١)
وهل يرجع التّسليم أو يكشف العمى |
|
ثلاث الأثافى والدّيار البلاقع |
والرجع : المطر ، قال الله تعالى (٢) : (وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ) بالمطر (وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ) بالنّبات ، والرجع : جمع رجعة ، وهى الإبل يرثها الإنسان عن أبيه فيبيعها ويشترى غيرها فيضعف رأيه. ويسمى الذى اشترى الطارف ، والذى باع التالد.
١١ ـ وقوله تعالى : (قالُوا سِحْرانِ) [٤٨].
قرأ أهل الكوفة : (سِحْرانِ) يريدون كتابيه ؛ التوراة والفرقان ، تظاهر أى : تعاونا.
وقرأ الباقون : ساحران بألف يريدون محمدا وموسى صلّى الله عليهما. ولا يجوز التّشديد فى (تَظاهَرا) لأنه فعل ماض ، ولو كان مستقبلا
__________________
(١) ديوانه : ٢ / ١٢٧٤ من قصيدته التى أولها :
أمنزلتى مىّ سلام عليكما |
|
هل الأزمن اللّائى مضين رواجع |
وهل يرجع التّسليم ....... |
|
.................. البيت |
وينظر : المقتضب : ٢ / ١٧٦ ، ٤ / ١٤٤ ، والجمل للزجاجى : ١٤١ وشرح أبياته لابن السيد (الحلل) ١٧٠ ، والمخصص : ١٧ / ١٠٠ ، ١٢٥ وشرح المفصل لابن يعيش : ٢ / ١٢٢ ، والخزانة : ١ / ١٠٣.
(٢) سورة الطارق : آية : ١١ ، ١٢.