فأمّا قول الرّاعى (١) :
قتلوا ابن عفّان الخليفة محرما |
|
ودعا فلم أر مثله مخذولا |
أى : داخلا فى الشّهر الحرام (٢).
وحدّثنا الصّاغانىّ ، قال : حدّثنا روح ، قال : حدّثنا شعبة قال : «كان ثابت يقرأ القرآن فى يوم وليلة ، وكان يصوم الدّهر» وكان أبو يونس القوى بتلك الصفة؟
وحدّثنى محمد بن موسى النّهرتيرىّ (٣) قال : حدّثنا أبو هشام قال : حدّثنا بحر بن سلمان قال : / كان أبو يونس القوىّ صام حتّى جوي ، وبكى حتى عمي ، وصلى حتّى أقعد.
حدّثنى بهذا محمد الفقيه قال : حدّثنا محمد بن موسى ، وقد خبّر الله تعالى عن نبي من أنبيائه أنّه سهّل عليه القرآن وهو داود عليهالسلام.
حدّثنى محمد بن حفص ، قال : حدّثنا محشاد بن محمد ، قال : حدثنا
__________________
(١) ديوان الراعى : ٢٣١ وتخريجه هنالك ، من قصيدته المشهورة التى أولها :
ما بال دفّك بالفراش مذيلا |
|
أقذى بعينك أم أردت رحيلا |
(٢) لقوله : «محرما» معنى آخر أشار إليه الزّجاجى فى مجالس العلماء : ٣٣٦ عن الأصمعىّ.
(٣) غير واضحة فى الأصل ، وصححتها من تاريخ بغداد : ٣ / ٢٤١ منسوب إلى نهرتيرى ، بكسر التاء المثناة من فوقها وياء ساكنة وراء مفتوحة ، مقصور. كذا قال ياقوت فى معجم البلدان : ٥ / ٣١٩ وقال : «بلد من نواحى الأهواز» وفيه يقول جرير : [ديوانه : ٤٤١] :
ما للفرزدق من عزّ يلوذ به |
|
إلا بنى العم فى أيديهم الخشب |
سيروا بنى العم فالأهواز موعدكم |
|
أو نهرتيرى فلا تعرفكم العرب |
قال ابن الأثير فى اللّباب : ٣ / ٣٣٦ «هذه النسبة إلى قرية يقال لها نهرتيرى بنواحى البصرة ... وذكر من المنسوبين إليها أبا عبد الله محمد بن موسى بن أبى موسى النهرتيرى. وهو المذكور هنا.