ولا تهيّبنى الموماة أركبها |
|
إذا تجاوبت الأزداء بالسّحر |
جعلها زايا خالصة وهى لغة.
٣ ـ وقوله [تعالى](أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) [٧]
قرأ حمزة وحده أنعمت عليهُم بضمّ الهاء وجزم الميم ، وكذلك : إليهُم ولديهُم وهي لغة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإنما ضمّ الهاء فى أصل الكلمة قبل أن تتصل بها «على» كما تقول : (هم) ، فلما أدخلت «على» فقلت (عَلَيْهِمْ) بقيت على حالها.
قال ابن مجاهد : إنّما خصّ حمزة هذه الثلاثة الأحرف بالضمّ دون غيرهنّ أعنى : «عليهم» «ولديهم» «وإليهم» من بين سائر الحروف ، لأنهنّ إذا وليهن ظاهر صارت يا آتهنّ ألفات ، ولا يجوز كسر الهاء إذا كان قبلها ألف ، فعامل الهاء مع المكنى معاملة الظاهر ، إذا (١) كان ما قبل الهاء ياء فإذا صارت ألفا لم يجز كسر الهاء (٢) ، فإذا جاوز هذه الثلاثة الأحرف ولقي الهاء والميم ساكن ضمها ، فإذا لم يلق الميم ساكن كسر الهاء نحو قوله تعالى (٣) : (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ) و (بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)(٤) وعند الساكن (عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي)(٥)(عَلَيْهِمُ
__________________
(١) فى السبعة : «إذ كان ما قبل الهاء إذا صار ألفا لم يجر كسر الهاء».
(٢) غير موجودة فى السّيعة فلعلها عبارة توضيحية من المؤلف.
(٣) سورة الأنفال : آية : ١٦.
(٤) سورة الأنعام : آية : ١٥٠.
(٥) سورة البقرة : آية : ١٤٢.