إذا لقيتك تبدى لى مكاشرة |
|
فإن أغيب فأنت الهامز اللّمزه |
يقال : امرأة همزة ورجل همزة ورجل فروقة وامرأة فروقة ، ورجل هلباجة : إذا كان أحمق أكولا ضخما ثقيل الرّوح.
١٠ ـ وقوله تعالى : (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) [٦١].
قرأ نافع وحده : قل أذْن خير لكم بإسكان الذال.
وقرأ الباقون بضمّ الذّال ، وهما لغتان أذن وآذان مثل أطم وآطام وأذن وآذان مثل قفل وأقفال.
والقراء كلّهم يضيفون إلا ما روى إسماعيل عن نافع أذن خير بالرّفع.
١١ ـ وقوله تعالى : (وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا)(١) [٦١].
قرأ حمزة وحده ورحمةٍ.
ويعقوب عن نافع بالخفض على معنى أذن خير ورحمة وصلاح ، لا أذن شرّ ، يقال : رجل أذن : إذا كان حسن الخلق يسمع من كل.
وقال المنافقون : إنا نذكر محمدا من وراء وراء فإذا بلغه اعتذرنا فإنه يقبل ؛ لأنّه رجل أذن ، فأنزل الله تعالى : (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) لا أذن شرّ (٢).
__________________
ـ أخباره فى طبقات فحول الشعراء : ٢ / ٦٨١ ، والشعر والشعراء : ١ / ٣٤٣ ، والأغانى : ١٥ / ٣٨٠ معجم الأدباء : ٤ / ٢٢١ وتهذيب الكمال : ٩ / ٤٧٦ تهذيب التهذيب ٣ / ٣١٩ والخزانة : ٤ / ١٩٢.
(١) فى الأصل : «للمؤمنين».
(٢) قال الإمام الواحدىّ فى أسباب النزول : ٢٤٨ : «نزلت فى جماعة من المنافقين كانوا يؤذون الرسول صلىاللهعليهوسلم ويقولون فيه ما لا ينبغى ، فقال بعضهم : لا تفعلوا فإنا نخاف أن يبلغه ما تقولون فيقع ـ