وفى (الأنبياء) قرأ ابن عباس (١) : ويحرم على قرية أهلكنها [٩٥].
وفى (النّساء) قرأ الحسن (٢) : إن يدعون من دونه إلّا أنثى [١١٧].
وفى (هود) (مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ) [٤٠] حفص عن عاصم ، وكذلك فى (المؤمنون) [٢٧].
فذلك مائة حرف وخمسون حرفا ، وإنما لم أذكر عللها لأنّى قد تقصيت ذلك فى كتاب أفردته لذلك ، وقد وجدت حرفا فى سورة (الجن) ، قرأ عكرمة (٣) : وأنّه تعالى جدّا ربّنا [٣] أى : حقّا ، من قولهم (٤) : «إنّ عذابك الجدّ بالكفّار ملحق».
٥ ـ وقوله تعالى : (يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا) [٣٠].
قرأ عاصم وحده / (يُضاهِؤُنَ) بالهمز.
وقرأ الباقون بغير همز ، وهما لغتان ؛ ضاهيت وضاهأت.
قال الشاعر :
وضاهانى الثّريد وكلّ حلو |
|
من الفالوذ والعيش الرّقيق |
__________________
(١) المحتسب : ٢ / ٦٥ وتفسير القرطبى : ١١ / ٣٤٠ ، والبحر المحيط : ٦ / ٣٣٨.
(٢) البحر المحيط : ٣ / ٣٥٢.
(٣) تفسير القرطبى : ١٩ / ٩ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٤٨.
(٤) هو من دعاء القنوت. ينظر : غريب أبى عبيد : ٣ / ٣٧٥ والزاهر لابن الأنبارى : ١ / ١٦٦ ، والنهاية : ١ / ٢٣٨.