ويا ابن أمّى ، قال الشاعر (١) :
يا ابن أمّي ويا شقيّق نفسى |
|
أنت خلّيتنى لدهر كنود |
وقرأ الباقون : (يَا بْنَ أُمَ) بفتح الميم فلهم حجتان : إحداهما : أنّهم / جعلوا الاسمين اسما واحدا فبنيا على الفتح كما تقول : هو جارى بيت بيت ، ولقيته كفّة كفّة ، وعندى خمسة عشر ، وإنما فعلوا ذلك لكثرة الاستعمال ، وكذلك يا ابن عمّ ولا يستعملون ذلك فى غيرهما.
__________________
(١) البيت لأبي زبيد الطائى فى ديوانه : ٤٨ و (شعراء إسلاميّون : ٥٩٧) يرثى اللجلاج ابن أخيه الذى مات عطشا فى طريق مكة ، وكان من أحبّ الناس إليه ، وهى من المراثى المشهورة اختارها اليزيدى والقرشى ... أوّلها
إنّ طول الحياة غير سعود |
|
وظلال تأميل نيل الخلود |
علّل المرء بالرّجاء ويضحى |
|
غرضا للمنون نصب العود |
كل يوم ترمين منها برشق |
|
فمصيب أوصاف غير بعيد |
............................. |
|
غير أن اللّجلاج هدّ جناحى |
يوم فارقته بأعلى الصّعيد |
|
فى ضريح عليه عبء ثقيل |
من تراب وجندل منضود |
ورواية البيت فيه :
يا ابن حسناء شق نفسى يا للج |
|
لاج خليتنى لدهر شديد |
ويروى :
* يا ابن حسناء يا شقيّق نفسى*
وفى عجزه روايات أخرى. والشاهد فى الكتاب : ١ / ٣١٩ ، والجمل : ١٧٣ ، وشروح أبياتهما ، ومجاز القرآن : ٢ / ٢٥١ والمقتضب : ٤ / ٢٥٠ وأمالى ابن الشجرى : ٢ / ٧٤ ، ١٣١ ، وشرح المفصل لابن يعيش : ٢ / ١٢ ، وشرح الشواهد للعينى : ٤ / ٢٢٢.