قد كنت خرّاجا ولوجا صيرفا |
|
لم تلتحصنى حيص بيص لحاص |
أي : فى بلاد.
٢٥ ـ وقوله تعالى : (إِنَّ لَنا لَأَجْراً) [١١٣].
قرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم (إِنَّ لَنا) على لفظ الخبر «فإنّ» حرف أداة تؤكّد الخبر ، تنصب الاسم وترفع الخبر ، وقرؤا فى (الشّعراء) (١)(أَإِنَ) بالاستفهام ، فلما اجتمعت همزتان ليّنوا الثانية.
وقرأ أبو عمرو كليهما بالمدّ على الاستفهام.
وقرأ الباقون أئنّ بهمزتين على الأصل.
٢٦ ـ وقوله تعالى : (فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ) [١١٧].
روى حفص عن عاصم : (تَلْقَفُ) بسكون اللام وتخفيف القاف من لقف يلقف مثل علم يعلم ، ومعناه : يلتقم الشىء ويلتهمه ، وذلك أنّ موسى عليهالسلام لما عاين السّحرة وكيدهم وما قد اختلقوه ألقى عصاه فإذا هي حيّة يبتلع ما صنعوه /.
وقرأ الباقون : تلقَّف أرادوا : تتلقّف فخزلوا إحدى التاءين مثل : (يَذَّكَّرُ)(٢) و (تُساقِطْ)(٣) فيمن خفف.
__________________
ـ وذكر الصّنغانى فى كتاب (فعال) لحاص وأنشد البيت و (حيص بيص) : لقب لأبى الفوارس سعد بن محمد بن صيفى ، شاعر مشهور توفى سنة أربع وسبعين وخمسمائة له ديوان شعر فى ثلاث مجلدات طبع فى بغداد سنة ١٩٧٤ ه.
أخباره فى وفيات الأعيان : ٢ / ٣٦٢ ، وطبقات الشافعيّة : ٧ / ٩١ ... وغيرها. ذكره الحافظ ابن حجر فى نزهة الألباب فى الألقاب : ١ / ٢٢٤.
(١) الآية : ٤١.
(٢) سورة البقرة : آية ٢٦٩
(٣) سورة مريم : آية ٢٥.