٦ ـ وقوله تعالى : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ) [٣٢] قرأ ورش عن نافع مِنَ اجل ذلك فنقل فتحة الهمزة إلى النّون وأسقط الهمزة لفظا ، وكذلك يفعل فى سائر القرآن نحو (١) قَدَ افلح المؤمنون وهى لغة فصيحة.
قال أبو عبد الله : تقول العرب من ابوك ، يريدون : من أبوك. وقرأ الباقون (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ) مقطوعة الألف وهى ألف أصلية.
وقرأ أبو جعفر (٢) : مِنِ اجل ذلك فتقول العرب : فعلت ذلك من أجلك ومن إجلك ، ومن جراك ومن جرائك ، ومن جلالك ومن جللك / وينشد (٣) :
رسم دار وقفت فى طلله |
|
كدت أقضى الحياة من جلله |
٧ ـ وقوله تعالى : (وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ) [٦٣].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ : السُحُت بضمتين.
وقرأ الباقون : (السُّحْتَ) ساكنا ، وهما لغتان ، نحو والبخل والبخل. قرأ به عيسى بن عمر.
وروى خارجة (٤) عن نافع السَّحت بفتح السين وسكون الحاء
__________________
(١) سورة المؤمنون : آية : ١.
(٢) المحتسب : ١ / ٢٠٩ ، تفسير القرطبى : ٦ / ١٤٥ ، ١٤٦ والنشر : ٢ / ٢٥٤.
(٣) البيت لجميل فى ديوانه : ١٨٧ وتخريجه هناك وروايته : (الغداة ...).
(٤) هو خارجة بن مصعب ، أبو الحجاج الضّبعىّ السّرخسى. قال ابن الجزرى : «أخذ القراءة عن نافع وأبى عمرو وله شذوذ كثير عنهما لم يتابع عليه. وروى أيضا عن حمزة حروفا ... توفى سنة ثمان وستين ومائة». (غاية النهاية : ١ / ٢٦٨).